Reader Mode

عقدت مجلة حراء الدولية بـمعرض القاهرة الدولي للكتاب قاعة حفل توقيع الكتب بلازا (1) الثلاثاء 4 فبراير في تمام الساعة الحادية عشر صباحا ندوتها الثانية؛ احتفاءً بصدور كتابها الجديد “نحو عالم بلا خوف”.
أدار الندوة الأستاذ نبيل نجم الدين الإعلامي والكاتب المتخصص في العلاقات الدولية، وحضرها العديد من كبار الشخصيات الأكاديمية والدبلوماسية والأدبية والصحفية، ولفيف من الطلاب الوافدين من أكثر من ست عشرة دولة أجنبية.
افتتح الإعلامي المخضرم نبيل نجم الدين الندوة بتوجيه الشكر والتحية لوزارة الثقافة المصرية والهيئة المصرية العامة للكتاب وهيئة معرض القاهرة الدولي للكتاب على تلك التظاهرة الثقافية التي تحرص الدولة المصرية ممثلة في تلك الهيئات على إقامتها سنويًّا؛ ليجتمع فيها المثقفون والمفكرون من جميع أنحاء العالم.
كما وجّه خالص التحية للقائمين على مجلة حراء الدولية لحرصهم على إقامة تلك الندوة احتفاءً بكتاب “نحو عالم بلا خوف”، مؤكدًا أنه استمتع شخصيًّا بما حواه الكتاب من مقالات متفردة كتبها نخبة من كبار علماء أمتنا الإسلامية.
بدأت الندوة بكلمة ترحيبية ألقاها الأستاذ نور الدين صواش رئيس تحرير مجلة حراء الدولية، والذي شكر فيها باسمه وباسم كل من ساهم في إخراج هذا المنتج الفكري، السادة الضيوف والحضور الكريم الذين شاركوا مجلة حراء فرحتهم بصدور كتاب “نحو عالم بلا خوف”
وقد أكّد الأستاذ نور الدين صواش في كلمته أن الكنز الحقيقي الذي يمتلكه كل مجتمع في أي أمة هو الفكر البناء، الذي يقود إلى التنمية الحقيقية، الفكر الذي ينطلق من الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن والإنسانية جمعاء، وقد حاولت حراء عبر مسيرتها البالغة خمسة عشر عامًا أن تسهم في إزالة الغيوم التي تخيم على الفكر العالمي وذلك من خلال ثماني إصدارات كان أحدث إصدار فيها هو الكتاب الذي نحتفي بصدوره اليوم “عالم بلا خوف”، وفي تلك المسيرة تبنت حراء الفكر المستنير الذي يدعو إلى السلام والتعايش مع الآخر من أجل إيجاد إنسان السلام إنسان التعايش.


وفي كلمته أكّد الأستاذ الدكتور محمود محمد الصاوي وكيل كلية الإعلام الأسبق بجامعة الأزهر أن الأديان السماوية لا يمكن أن يكون في نصوص كتبها دعوات إلى العنف والإرهاب، بل إن نصوص الكتب السماوية جميعها وفي القلب منها الإسلام تدعو إلى السلام والمحبة والتعايش السلمي، وقد جاءت هذه الأديان لتحقيق مقاصد كبرى منها حفظ النفس والدين والعقل والعرض والمال، وأضاف إليها حفظ مصالح الأوطان، مشيرًا إلى أن غياب الوطن يجعل الحياة فوضى ومن ثمّ لا يستطيع الناس تأدية عبادتهم ولا عمارة الأرض.
ومن خلال مداخلتها للإجابة عن سؤال أحد الحضور هل هناك دين سماوي ودين غير سماوي ؟ أجابت الأستاذة الدكتورة هدى درويش مدير مركز الدراسات الإسرائيلية بجامعة الزقازيق: أنه بالفعل يوجد فرق بين الدين السماوي والوضعي، فالأديان الوضعية: عبارة عن مجموعة من المبادئ والقوانين العامة التي وضعها البشر بأنفسهم؛ ولم يستندوا في وضعها إلى وحي سماوي، كالديانة البرهمية والبوذية في الهند، والكونفوشية في الصين، والزرادشتية في فارس. أما الأديان السماوية: فهي تعاليم إلهية من وضع الله تعالى، وإرشادات سماوية بوحي يرسله الله لنبي أو رسول مختار وكتاب منزل.

أما الأستاذ الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي فقد تحدث في كلمته عن التشريعات الوطنية والمواثيق الدولية في مكافحة الإرهاب.

ثم تحدث الصحفي الكبير الأستاذ محمد أمين المصري في كلمته عن دور الإعلام في تأجيج العنف، وكيف يمكن أن يكون الإعلام فعَّالاً وإيجابيًّا،
اختتمت الندوة بمداخلات عديدة في مقدمتها مداخلة الأستاذ صابر المشرفي رئيس تحرير إصدارة نسمات، ثم مداخلة للشاعر الحادي الأستاذ / العربي السيد عمران أنهاها بأبيات شعرية من ألوان وظلال.