يبدو أن تحقيقات الفساد أزعجت الحكومة لذلك اختزلوا الموضوع في الترويج لتهمة الدولة الموازية، بينما الواقع في الأصل أنها سلسلة من المساوئ مثل فضائح الرشوة، وإدخال الفساد في المناقصات، لكن لا أحد يتحدث عن ذلك أبدًا بل كأنها مسائل عادية أو هكذا يُراد لها أن تكون.
لا يمكن أن يحصل هؤلاء الرجال على أوامر مني، فما إن حصلت تحقيقات في مدينة ما حتى بادروا إلى التدخل فورًا والتضييق على الشرطة ووكلاء النيابة والقضاة وأقالوهم ورموا بهم بعيدًا، وقد سبق أن فعلوا بهؤلاء الرجال نفس الشيء قبل فترة. هؤلاء في الأصل كوادر أتوا بهم هم أنفسهم. أعتقد اليوم أن هناك فوضى من هذا النوع. ومن ثم فلا علاقة لي بالموضوع قطعًا. وكما قلت في مناسبات عديدة أنا لا أعرف أحدًا ولا واحدًا من كل ألف شخص ممن أجروا عمليات التحقيق تلك، وأؤكد ذلك بكل وضوح واطمئنان.