كثيرًا ما سمعتم مني أنا القطمير كما قال الملا جامع: (المتن بالفارسي). يارسول الله كلب أصحاب الكهف سيدخل الجنة معهم، ماذا لو أَدخُل الجنة أنا أيضًا بين أصحابك مثل كلب أصحاب الكهف. رباه كيف يدخل هو الجنة وأدخُل أنا النار، إن كان هو كلب أصحاب الكهف فأنا كلب أصحابك! وبين قوسين أقول: لقد كنت أوقع على بعض كُتبي باسم قطمير ولم أكن أوقِّع باسمي، كنت أعتبر نفسي غير لائق لأوقِّع باسمي. هناك بعض أشخاص من الخونة في الماضي كانوا يدَّعون بخلاف الذي يدَّعونه اليوم، وقد طُرِد هؤلاء الخونة من قِبَل القطمير بسبب ما تقوَّلوه وافتروه! وقبل مدة كان بعض هؤلاء الخونة الذين يفترون علينا اليوم يرسلون إلى العبد الضعيف رسائل يفتتحونها بقولهم: “عزيزي ومرشدي وشيخي وسيدي وشمعتنا الوضَّاءة لقد أظلم وجه تركيا منذ أن غادرتها”، اليوم هم يثرثون هنا وهناك يتقوَّلون ويفترون علينا، نعم كان هؤلاء المتقلبون من المبالغين في مدحكم بالأمس حتى رفعوكم إلى عنان السماء، وهم اليوم أنفسهم من المبالغين في الذم يخسفون بكم الأرض، هؤلاء الذين كانوا يُفرّطُون بالأمس، هم أنفسهم اليوم مُفرِطُون، ويقعون في خطأ أكبر، ويُحاولون تشويه أُناس نذروا أنفسهم لله، حملوا مهمة عظيمة في خدمة الإنسانية مستمدين مبادئهم من العلامة سعيد النورسي، في سلسلة نورانية من المجددين ممتدة إلى سيد الأنام محمد صلى الله عليه وسلم، هؤلاء المخلصون همُّهم نشر الإسلام بماهيته الحقيقية في العالم، لا همَّ لهم سوى ذلك، لا يُفكِّرون في امتلاك القصور ولا الفلل ولا الأساطيل، لا يُباعون ولا يُشترون، ولا يُبدِّلون صفوفهم، ولا يُغيِّرون منهجهم، هم ثابتون راسخون شامخون كقمة جبل إفرست، لا يحيدون عن مبادئهم أبدًا فهم لا يبغون شيئًا سوى خدمة دينهم، المعادون للخدمة اليوم كانوا منذ ثلاثين سنة، يرددون في كل مناسبة ما نقول نحن” لقد أعلت الخدمة الراية الوطنية لبلادنا ورددوا نشيدنا الوطني في كل أنحاء العالم، وكانوا وسيلة لإيصال الاسم الجليل المحمدي المبارك إلى كل مكان”. الذين رددوا هذا الكلام يتصرفون هكذا اليوم ويتلونون تلون الحرباءحسب الظروف. أما الذين قاموا بهذه الأعمال المباركة منذ ثلاثين سنة فهم على حالهم. فمن تحول اليوم إذًا؟ إن كان أولئك المتلونون قد خدعوا قسمًا كبيرًا من شعبنا، فليس معنى هذا أن الشعب كله ساذج كما يتصورون