الخلاصة

والآن لنُلَخِّصْ ما سردناه من بداية الكتاب إلى هنا فنقول: كما أن القرآن الكريم جامعٌ لجميعِ الكتب والصحف السابقة، فكذلك سورةُ الفاتحة الجليلة جامعةٌ وحاويةٌ لملخَّصِ ما في القرآن الكريم، وإننا إذ نقول هذا لا ن... اقرأ المزيد

“آمِين”

كلمة "آمين" معناها: "اللهمَّ استَجِبْ"، ونعني بقولنا: آمين ، أننا بالفاتحة نقدِّم إلى الله عبوديَّتنا، ونسأله أن يُـحَقِّقَ لنا ما نحتاج إليه ونتكـفَّــفُه. في الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله قال: "إِذَا ... اقرأ المزيد

آيةُ ﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ…﴾

الإنعام: هو إيصال الإحسان إلى الغير، وفي تعديته بـ"على" إشارةٌ إلى أنه ينزلُ من عَلٍ، وفي هذه الآية أنه ينزل مِن لدُن مَن هو حاكمٌ وغالبٌ على كلِّ شيءٍ، وأن علينا نحن العباد الشكر على هذا الإنعام. نعم، إنه بحرف الجر هذا (على) حصل التنبيه إلى ما نحن مكلفون به و... اقرأ المزيد

آيةُ ﴿اِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾

آيةُ ﴿اِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ إن العبودية لله لهي من شأن ذوي الاستعدادات والقدرات الكبيرة، والفردُ لا يستطيع بمفردِهِ أن يقوم بعبوديةٍ تُناسِب عظمة الله إلا ضمن مجموعةٍ يَعتمدُ هو عليها ويتقوى ب... اقرأ المزيد

آيةُ ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾

وبعد كلِّ هذا البحثِ الذي يدلُّنا على الحقِّ تعالى، نَمْثُلُ بين يديه؛ فكأن السورةَ من بدايَتِها إلى الآن هيَّأَتْـنا للمُثول بين يديه، نَمْثُل بين يديه ونقدِّم عبوديَّتَنا له ونقول: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّا... اقرأ المزيد

آيةُ ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾

إنَّ الأسلوب القرآني ليتمتَّعُ بالانسجام والتناسقِ في أبهى صوره، حيث إنه ذَكر في ﴿اَلرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ مِن مسؤولياتنا نحن بني الإنسان، على طريق الرمز والإشارة، وفي هذه الآية يذكره في غاية الصراحة، فأُعقبت الآيةُ السابقة مباشرةً بما يفسِّر ويجَلِّي ما خفي ف... اقرأ المزيد

آيةُ ﴿اَلرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾

أ. ما في تكرار اسمي: ﴿اَلرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ من الحِكَم إن هذين الاسمين اللَّذَين وردا في البسملةِ قد تكرَّرَ ذكرُهُما مرَّةً ثانيةً في الفاتحة، ويمكن أن يُذكَر لذلك من الحِكم ما يلي: 1- إذا تناولْنا ال... اقرأ المزيد

آيةُ ﴿اَلْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِين﴾

إن الفاتحة تبدأ بكلمة "الحمد"، وقد استُعمل الحمد باعتبار معناه اللغويّ مرادفًا لِكَلِمَتَي: "الشكر" و"المدح"، ولكن هناك فروق كثيرة بينه وبينهما، ولذلك لم تبدأ سورةُ الفاتحة بـ " الشكر لله " أو "المدحُ لله". ... اقرأ المزيد

المناسبة بين البَسْمَلَةِ و”الحمدُ لله

إن في البسملة جاذبية نابعة من رحمة الحق ، ولكلِّ شيٍ نصيبٌ من هذه الجاذبية حتى سورة الفاتحة، فإننا نبدأُ بتلاوة القرآن بالبسملة، ونبدأ بتلاوة الفاتحة كذلك، وفي بدايةٍ كهذه يُواجهُنا السؤالُ الآتي: على أيِّ كيفيّة وبأيّةِ حالةٍ ستقفون بين يدي الله تعالى الذي يت... اقرأ المزيد

المناسبة بين البسملة والفاتحة

لسورة الفاتحة أسماء عديدة، فالقرآن الكريم قد عبَّرَ عنها بـ"السبع المثاني"، ووردَ عن الرسول تسميتُها بـ"أمِّ الكتاب" و"الشافية" و"الوافية". سورةُ الفاتحة كنزٌ إلهيٌّ، وكلُّ مهمومٍ سيجِدُ فيها تفريجَ هَـمِّــهِ... اقرأ المزيد

المناسبة بين الآيات والسور

إن هناك مناسبة قوية وعلاقة وثيقة بين سور القرآن وآياتها، حتى لَكأنّ القرآنَ نزل مرة واحدة ولِقضية واحدة، ونلاحظ أن بين البسملة والفاتحة أيضًا تَناسُبًا من هذا النوع، ولكنْ قبل أن نُبَيِّنَ هذه المناسبة نرى أنه ... اقرأ المزيد