عالِم ومفكِّر تركي ولد سنة 1938، ومَارَسَ الخطابة والتأليف والوعظ طِيلة مراحل حياته، له أَزْيَدُ من 70 كتابا تُرْجِمَتْ إلى 40 لغة من لغات العالم. وقد تَمَيَّزَ منذ شبابه المبكر بقدرته الفائقة على التأثير في مستمعيه، فدعاهم إلى تعليم الأجيال الجديدة من الناشئين والشباب، وَبَذْلِ كلِّ ما يستطيعون في سبيل ذلك.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على إمام الأنبياء وقائد المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن سار على دربهم واهتدى بهديهم إلى يوم الدين، وبعد:
فإن الب... اقرأ المزيد
نختم الكتاب بخلاصة ما ذكرناه حول أصول التبليغ في الإسلام على صورة نقاط:
1- التبليغ والإرشاد أقدس وظيفة من وظائف المسلم، فقد بعث الله سبحانه المصطفَيْنَ الأخيار وهم الأنبياء والرسل بهذه الوظيفة.
2- على الرغم م... اقرأ المزيد
على الداعية في أثناء تبليغ دعوته أن يكون في منتهى صفاء القلب ورقة الروح، أي عليه أن يحمل قلباً صافياً صفاء دعوته وسطوعها، إذ بخلافه تكون علاقته مع الحق سبحانه كَدِرةً بنسبة كدورة عالمه الروحي. فيزول تأثير كلامه... اقرأ المزيد
المبلّغ يؤدي وظيفته في جو مفعم بالعشق و الشوق ويكون التبليغ شوقه وعشقه، لا يبتغي عنهما عوضاً. ويلزم أن ينبّه هذا الشعور فيه. غير أن إيقاظ هذا الشعور ليس من السهولة بمكان، بل عسير جداً، وكذا تحققه يطول كثيراً. ف... اقرأ المزيد
المبلّغ صاحب عالم روحي عميق أيضاً، ذلك لأن قوله ينعكس على الآخرين بنسبة عمق عالمه الروحي، فكلما اقترب إلى المولى العزيز قرّبه المولى إليه حتى يكون بصره التي يبصر بها، وأذنه التي يسمع بها، ويده التي يبطش بها، في... اقرأ المزيد
المبلّغ رهيف وشـديد الحساسية تجاه ضلال النـاس عن الحق، يؤلمه إعراضهم عن أوامر الله تعالى واعتراضهم عليه ألماً شديداً في الصميم. ويظل طاوياً لهذا الألم حينما يرى ردّة في الدين ونفسُه عاجزة عن القيام بشيء تجاههم،... اقرأ المزيد
المبلّغ سمح في أطواره، والحقيقة أن التسامح هو سعة الصدر وسعة أفق في النظر، وليس فيه معنى التنازل عن الدعوة ولا المداهنة قط. ولنوضح ذلك بمثال:
الكلام الذي نطق به الرسول الأعظم لكفار مكة الذين أخرجوه منها ومن آم... اقرأ المزيد
المبلّغ -في الوقت نفسه- إنسان منطقي، سواء في تقييمه الأحداث أو في تفهيمه مخاطبيه؛ فهو دائماً ينـزل منازلهم ومستوى مداركهم، ومن ثم يقنعهم بما يريد، حيث إن كلامه يكون مقبولاً لا يلام عليه بنسبة مطابقة أقواله وأحو... اقرأ المزيد
الدعاء لدى المبلّغ وصف ملازم له لا يقل أهمية عن أوصافه الأخرى. فهو لا ينتظر تأثير كلامه في المخاطب ونفوذه إلى قلبه إلاّ من الله تعالى، إذ هو المالك لكل شيء، وقلوب عباده بين إصبعين من أصابعه سبحانه وتعالى يقلبها... اقرأ المزيد
هذا الموضوع يستحق أن يخصَّص له فصل كامل، ويُحلّل تحليلاً دقيقاً، إلاّ أنني هنا أريد أن ألفت نظركم إلى بعض أبعاده فحسب للتأمل و التفكر:
إن التضحية أيضاً من أهم خصائص المبلّغ، فالذين لا يضعون التضحية نصب أعينهم ... اقرأ المزيد
إن المبلغ هو بطل الشفقة و الرحمة قبل كل شيء، لا يتوسل لدفع الآخرين إلى قبول الحق الذي يدعو إليه بالوسائل الخاطئة كاستعمال القوة والخشونة والإكراه. لأن استقرار الإيمان بالله في القلوب ليس بهذه الوسائل قطعاً. بل ... اقرأ المزيد