في عام 2010، قام براين نولتون مراسل صحيفة نيويورك تايمز بسؤال كولن عن جهوده في الحوار بين الأديان: “لقد خصصت عقودًا من الزمان لقضية التسامح والتعاون بين الأديان، ولكن نظرًا للوضع في جميع أنحاء العالم، ما مقدار الأمل لديك حول زيادة التسامح على المدى البعيد؟”
قال كولن: “لم أفقد الأمل مطلقًا، لأنني أدركت أن معظم المشاكل يمكن حلها مع مرور الوقت؛ ومنذ 20 أو 25 عامًا مضت، كانت هناك جبال ومنحدرات وأنهار من الدماء بين الناس في تركيا؛ بين المسلمين والناس الذين يُنظر إليهم على أنهم أقليات، وبين الناس من نفس الدين ولكن من أنماط حياة مختلفة أو وجهات نظر مختلفة. ومع تأثير الثقافة التقليدية والعادات المتأصلة، أصبحت تلك المسافات يبدو من المستحيل مد جسور التواصل بينها؛ ولكننا اجتمعنا مع الناس، وشاركنا أفكارًا مماثلة مع ناس من جميع مناحي الحياة، ومرة تلو الأخرى التقينا حول موائد الطعام وتناولنا العشاء معًا. وناشدتهم بكل تواضع، “دعونا لا نخلق أسبابًا جديدة للاقتتال والتناحر من خلال مناقشة الأسباب القديمة لسوء الفهم والعداوة. دعونا ندفن تلك الأحداث والمواقف السلبية في غياهب التاريخ، ودعونا نضع صخورًا ضخمة على رأسها. دعونا لا نحييها، ولا نسبب صراعات جديدة. دعونا نعيش مثل الأصدقاء، ونرسل موجات من الحب إلى المستقبل”. وقد تلقى كل شخص تقريبًا في تركيا هذه الفكرة بشكل جيد للغاية” (مقابلة لصحيفة نيويورك تايمز، براين نولتون، 11 يونيو عام 2010).