صفحات كتاب حياة الرُّسل والأنبياء والصَّحب الكرام ومن تبعهم وسار على دربهم من الأولياء والأصفياء ومن اقتدى بهم من قادة الفكر وأصحاب الدعوات كُتبت بمداد من المعاناة والأحزان والمآسي وأشكال مختلفة من المكابدات واعتصار الآلام، وصنوف من الابتلاءات في النفس والمال والأهل والأحباب.
وأستاذنا فتح الله كولن واحد من تلك السلسلة المكابدة التي قاست العديد من الآلام لا لشيء إلا لصدعه بالحق واختياره طريق الدعوة إلى الله.
عاش أستاذنا في شبابه مطاردًا والآن مغتربًا عن وطنه الذي طالما ذكر آلامه وحزنه ودمعت عيناه على فراقه.
وقد أخذت عائلة الأستاذ كولن حظها من تلك المعاناة، فعاشت دائمًا في خطر التهديد بالسجن والاعتقال دون ارتكابهم أي جرم أو اتهامهم بأي تهمة إلا لعلاقتهم الأسرية بالأستاذ كولن.
واليوم يعيش أستاذنا الحبيب ألم فراق أخته نور الحياة سون وهو بعيد عنها، ولا يستطيع أن يؤم المصلين على جنازتها ويشارك في تشييعها، ويدعو لها بالرحمة والمغفرة.
وأسرة موقع نسمات للدراسات الاجتماعية والحضارية إذ تنعي وفاة شقيقة الأستاذ فتح الله كولن، تتقدم له بأحرّ التعازي والمواساة، سائلين الله للفقيدة الرحمة والمغفرة وجنة الخلد، هامسين في أذن أستاذنا الجليل معانقين له داعين الله له ومرددين معه: : “إن حالت الأقدار بين لقائنا في الدنيا فإن موعدنا جميعا جنة الفردوس”.
المصدر: موقع نسمات للدراسات الاجتماعية والحضارية
الرابط: https://nesemat.com/657453-2/