رحل عن عالمنا مساء أمس بالعاصمة المصرية القاهرة إثر نزيف حاد في المخ الباحث التركي وأحد روّاد حركة الخدمة الدكتور علي بيرم. كان للدكتور علي بيرم العديد من الإسهامات في تاريخ حركة الخدمة؛ إذ كان من الرعيل الأول الذي هاجر إلى وسط آسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. يُذكر أن الدكتور علي بيرم كان يعيش في القاهرة في سنواته الأخيرة خوفًا من بطش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وعقب وفاته نشر ملهم حركة الخدمة، المفكر الإسلامي التركي فتح الله كولن، رسالة نعى خلالها الدكتور علي بيرام، كان نصها:
لقد فاضت إلى علياء السماء روح الأستاذ المحترم علي بيرام، وهو شخص عزيز قضى حياته متطوعًا في خدمة الإيمان والقرآن، وهو بجانب كونه رجل قلب تميز بحماسته الشديدة لخدمة الإنسانية، ورحمته التي عرفها كل من تعامل معه، كان أحد الرواد الذين قدموا أنفسهم كمثال وقدوة للأجيال القادمة فعندما انفتحت أبواب الهجرة لخدمة الإنسانية، كان من أوائل النماذج المشرفة التي هاجرت إلى وسط آسيا، وعندما نزلت المصائب في تركيا أخذ نصيبه منها أيضا، وهاجر هذه المرة مجبورا تاركا وطنه.
ورجاؤنا من الله رب العالمين، لأستاذنا علي بيرام ولكل الأخوة والأخوات الذين انطلقت أرواحهم إلى بارئها في ديار الهجرة أن يدخلوا في من قال عنهم الحق (وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۗ) فخزائن رحمة الله وألطافه لا نهاية ولا فناء لها.
وأسأل الله العظيم أن يلهم كل عائلته و أقربائه وأولاده وكل إخوانه الذين نذروا حياتهم لخدمة الإنسانية الصبر الجميل.