Reader Mode

إذا وحّد العبد بين “القال-والحال”، عَلَتْ منزلته عند مولاه، ومَن عَلَتْ منزلته عند مولاه، ارتفعتْ مكانته في النفوس، وكان لِـقالِه وقعٌ في القلوب. فـ”القال-والحال” طرفا “لسانٍ واحد” له ما له من الأهمية في إعلاء الحق وتمثيله وتبليغه. وإذا ما صدع هذا اللسان بالحقيقة زلزل القلوب. ذلك هو شأن من جمع بين الحال والقال ولم يفصل بينهما؛ فكلماته تترك في القلوب أثرًا لا ينمحي ويُكتَب لها الخلود. وفي الأثر أن الله أوحى إلى عيسى ابن مريم: “عِظْ نفسَك بحكمتي، فإن انتفعتْ فعِظ الناس، وإلا فاستحي مني”، وفي هذا أبلغ البيان للسر الكامن وراء تصديق القول بالفعل.

About The Author

عالِم ومفكِّر تركي ولد سنة 1938، ومَارَسَ الخطابة والتأليف والوعظ طِيلة مراحل حياته، له أَزْيَدُ من 70 كتابا تُرْجِمَتْ إلى 40 لغة من لغات العالم. وقد تَمَيَّزَ منذ شبابه المبكر بقدرته الفائقة على التأثير في مستمعيه، فدعاهم إلى تعليم الأجيال الجديدة من الناشئين والشباب، وَبَذْلِ كلِّ ما يستطيعون في سبيل ذلك.

Related Posts