Reader Mode

توجيه وسائل الإعلام للرأي العام

أصبحت وسائل الإعلام في يومنا أداةً قويّة ومؤثرة إلى حد كبير في توجيه الناس، وإن المستوى العام للشعب له دورٌ مهمٌّ في هذا الأمر؛ وبما أنّ المجتمع بصورته العامّة ليس بمستوى يمكنه من قراءة الحوادث الجارية قراءة صحيحة، وإخضاعِها للتحليل باستخدام لغة العلوم الاجتماعية، والنفاذِ إلى العلوم التكوينية، واستنباطِ المعاني المهمة فهو سهل التوجيه والقياد، وخاصة إذا ما تمت الاستفادة من “سيكولوجية الجماهير”، واستُغلت مشاعر الناس استغلالًا سيّئًا يُصبح من السهل تحويلهم إلى “قطيع” وتوجيههم والتحكم فيهم.. وإلى جانب ذلك فإن كانت الخُطب والأحاديث تُلقى وتُدارُ عطفًا على القيم التي تُعَدُّ مقدّسة كالوطن والأمة والعلم والدين، ويتم الحديث عن حمايتها فسوف تأخذ المشاعر والأساطير الحماسية مكانَ العقل والفكر، ولذلك فإنه حين يُقال لمثل هذه الجماهير “إن الوطن يضيع، فماذا تنتظرون!” يكون من السهل للغاية توجيههم إلى الهدف المراد.

مهما يفعل الآخرون، فإننا لا نرد على الهجوم بمثله، وعلى الانفعال بنظيره، وعلى الحدة بشبيهها، لنقف صامدين، ولا نعاند.

إذا وُضعت كل هذه الأمور في عين الاعتبار اتضح أكثر كيف تصبح وسائل الإعلام عنصرًا مرعبًا وهدّامًا ومخرِّبًا بحسب الموقف، كما أن الأحداث الجارية في تركيا أكبر مثال على هذا؛ فالقوى المسيطرة على وسائل الإعلام تشوِّه من تريد بأكاذيب وافتراءات وتقدمكم في صورة أعداء.. إنكم ستظلون في الأذهان ملطّخين بــ”الوحل” حتى تقوموا بمحْوِ بقعِ الوحل المقذوف عليكم، وإلى أن تصحّحوا المسألة تكون الأمة قد تقدّمت مسافة طويلة في الطريق الخطإ، ولست أدري أيصحّ أن يُسمّى ذلك تقدّمًا أم يجب أن يُسمّى تردّيًّا! لكنه حين يُلوَى عنق الحقائق وتُقدَّم مغلوطة، ويظهرُ الصواب خطأً، والخطأُ صوابًا بصورة دائمة؛ فمن المؤكد أن الشعب يُضلل.
ومن هذه الناحية هناك حاجة ماسة إلى الأشخاص المخلصين المحبين لوطنهم وأمتهم ودينهم الذين يُدلون بدلوهم في هذا المجال، ويمثلون القول الصادق والفكر الصحيح والخطاب السليم في خضم الأقوال والأفكار المنحرفة والمعوجة.. ذلك أن مثل هذه الملاحظات السليمة التي تذاع عبر وسائل نشر مختلفة مثل الصحف والمجلات والقنوات التليفزيونية تدفع الناس للتأمل والتفكر، وتُعينهم على رؤية الحقائق والصواب، فإلى جانب وسائل إعلامية تتلاعب بجملة من قبيل “سرقوا معزةَ الإمامِ” فتجعل الفاعل فيها على نحو “الإمامُ سرق المعزةَ”، وتحرف الأمر تمامًا، هناك حاجة ملحة للغاية إلى وجود أصوات وأنفاس تكشف حقيقة الأمر.

نجاحنا في جعل الناس يقبلون الحقّ مهمٌّ بقدرِ أهمية تقدير الحق وتقديسه، وعلينا أن ننتبه إلى المنهج الذي سيُتّبع والأسلوب الذي سيُسْتَخدم، وألّا نهملَ العقل والمنطق، ولا الصمود والإخلاص.

علاوة على ذلك؛ فإن وجود وسائل إعلامية تمثّل الأخلاق والحق سوف يدفع المؤسسات الإعلامية الأخرى إلى أن تكون أكثر دقّة وتحفظًا، فلن تستطيع أن تبث بسهولة خبرًا تعلم أنه كذب وتحريف، لأنها ستخاف من أن ينفضح كذبها.
لهذا السبب يجب أن نصرف طاقتنا في الكشف عن حقائق الأمور وأن نهتمّ بأنفسنا بدلًا من السعي إلى تصحيح أخطاء وسائل الإعلام، وعلينا إيجادُ قنوات وسبل مختلفة والسعيُ إلى إيصال الحق والحقيقة إلى الناس، وأن نسعى أيضًا ليكون لنا صوتٌ ونَفَسٌ في فضاءات الواقع الافتراضي الذي يتحرك فيه الجميع ويستخدمونه بكل سهولة، يجب ألا يجد مستخدمو الإنترنت الأكاذيب والافتراءات فحسب عندما يستخدمونه، بل لا بد أن يجدوا إلى جانب هذا الحقيقةَ ويتمكنوا من رؤيتها ورؤيةِ حرف الأنظارِ المستخدمة ضدّهم.. وأيًّا كان ما يُطالعونه، وحيثما توجهوا ينبغي أن يعثروا على أشياء تصحّح أفكارَهم، وتفتح عيونَهم على الحقيقة.

يجب التصريح بالحقائق والتمسّك بها ورفعها وعدم التنازل عنها، ولا يحقّ لنا التفريط في الحقّ والحقيقة لصالحِ أيّ شيءٍ كان.

إزالة القناعات الخاطئة

أعتقد أنه منذ “عهد التنظيمات”[1] وحتى اليوم توجد في تركيا فئةٌ ومجموعة من القوى نصَّبَت نفسَها وصيَّةً على الدولة، فأصبحت وكأنها تقوم بعمل الدولة، وقد أخذت تمارسُ القمع والضغط على المتدينين، وتهاجمهم دائمًا بتلفيق مجموعة من الحجج الواهية، وتتصرّف بقسوة وراديكالية في الاستجابة لأكثر حقوقهم وطلباتهم براءةً وسلامةً، ولم تُهملْ الأخلاق والمبادئ الدينية فقط، بل حتى قواعد الديمقراطية وحقوق الإنسان.. لقد حوَّلت أبسط المسائل إلى وسيلة للشجار والعراك، وبالتالي شعر المتدينون أنهم تحت ضغط دائم، وانعكس هذا إلى أفكارهم وسلوكياتهم وتصرفاتهم وعاشوا حياتهم في ريبة وشكٍّ، وحدثوا أنفسهم باستمرار “تُرى ماذا لو عبرنا عن أنفسنا؟ لو عبرنا عن فكرتنا هذه؟!”، ولذلك ظهر في المجتمع أناس يستغرب بعضهم بعضًا، ولا يفهم بعضهم لغة بعض، وانقسم المجتمع إلى معسكرات غير طبيعية تختلف عن بعضها في مصطلحاتها، ونمط الكلام والأسلوب ومنظومة القيم.

علينا ألّا نيأس أو نملّ.. إننا إن نفعل ما يقع على عاتقنا دون أن نخطئ في المبدإ والأسلوب فسنرى -ولو بعد حين- أن الناس تعرفوا علينا بشكل صحيح وأن قناعاتهم بشأننا قد تغيرت.

وعلى هذا فإنه يُنظر إلى من وضع الأفكار والآراء وأصدرها بالدرجة الأولى، وليس إلى الأفكار نفسها، فحتى وإن وضعتم مشروعًا جميلًا لصالح البلاد، وطرحتم أفكارًا قيمة للغاية فإنه يستحيل لهؤلاء أن يروا جمالها ونفعها الخاص؛ بل إنهم يحكمون عليها وفقًا للقناعة والرأي السائد بشأن واضعيها.. إن صنَّفَكم البعض على نحوٍ ما، وظلوا ينظرون إليكم من هذه الزاوية فهذا يعني أنهم يُقيّمون حركاتكم كلها وفقًا لذلك التصنيف، لدرجة أنكم حتى وإن وضعتم سُلَّمًا إلى الجنة ورفعتموهم عليه بأنفسكم فسيعتقدون أن هناك ريبة أو خفاءً ما ولا يتخلّصون من أسر أوهامهم.
ثمة حقيقة لا بد من وضعها في عين الاعتبار، ألا وهي أن هناك أفكارًا خاطئة تم تكوينها بحقكم عند بعض الناس، لدرجة أن أبواب حسن الظن جميعها قد أغُلقت تمامًا.. ولذا فإنكم لن تحظوا بالقبول عندهم قطعيًّا ولن يرضوا عنكم حتى تتّبعوهم، ولكنه وبرغم كل هذا فليس أمامنا طريق آخر سوى العثور على قنوات وسُبلٍ مختلفة نعبّر من خلالها عن أنفسنا، فمن الضروري السعي إلى تعريف أنفسنا بوضوح وشفافية إلى هؤلاء عبر التفكير في الأمر بعدة طرق، وإيجاد وسائل جديدة للغاية، والتواجد بشكل أو بآخر في المنتديات المقروءة والمسموعة والمرئية لهم.

من الضروري السعي إلى تعريف أنفسنا بوضوح وشفافية بعدة طرق، وإيجاد وسائل جديدة للغاية، والتواجد بشكل أو بآخر في المنتديات المقروءة والمسموعة والمرئية.

علينا ألّا نيأس أو نملّ في هذا الشأن.. إننا إن نفعل ما يقع على عاتقنا دون أن نخطئ في المبدإ والأسلوب فسنرى -ولو بعد حين- أن الناس تعرفوا علينا بشكل صحيح وأن قناعاتهم بشأننا قد تغيرت.. فقد حدث حتى اليوم أن جاء إلينا العديد من الأشخاص فاعتذروا إلينا قائلين “كنا أخطأنا في معرفتكم، ما كنا نعلم شيئًا عنكم على الإطلاق”، ولكنه يجب ألا يُنسى أنه كانت لديهم مكتسبات وتصوّرات قديمة بحقّنا، وأن ردّهم إياها دفعة واحدة وإقرارهم بأنهم أخطؤوا كان صعبًا للغاية، وأنه لا يمكن التعبير عن أنفسنا بالحديث إلى الناس مرة أو اثنتين، بل يجب التواصل معهم باستمرار وصبر وعزيمة.

إنكم حتى وإن وضعتم سُلَّمًا إلى الجنة ورفعتم من يفتري عليكم عليه، فسيعتقدون أن هناك ريبة أو خفاءً ما ولا يتخلّصون من أسر أوهامهم.

لأنه -وبالرغم من كل شيء- لا بد ألا يُنسى أن الله عز وجل خلق الإنسان كريمًا ووضع في طبيعته شعور الإنصاف، وكما أن الإنصافَ نصفُ الدين فهو حقيقةُ ماهية الإنسان أيضًا، ولذا فإن المجالَ والاحتمالَ مفتوحٌ لعودتهم إلى الإنصاف يومًا ما والتخلّص من قناعاتهم الخاطئة، لكنني لست مقتنعًا أنه تم استخدام جميع القنوات والسُّبل اللازمة استخدامًا صحيحًا.

الرفق والوداعة

إن ما يُشكل مشاعرنا وأفكارَنا هو الثقافة التي نشأنا فيها، ولأننا وجدنا أنفسنا في بيئة مجتمعية يتشاجرُ أفرادُها ويتصارعون بعضُهم مع بعض؛ فإننا ندخل في طريقهم ونتصرف مثلهم، ثمة أناس يقولون عنّا كذا، ونحن أيضًا نقول شيئًا آخر ضدّهم، إن كانوا يسبوننا ويقدحون فينا نبدأ نحن كذلك نفعل مثلهم، ولكن استمرار الاحتكاكات المتبادلة ومظاهر التوتر والوخز والطعن والتعريض يعني أننا نُبعِد الناس عن أنفسنا.
أجل، يجب التصريح بالحقائق والتمسّك بها ورفعها وعدم التنازل عنها، ولا يحقّ لنا التفريط في الحقّ والحقيقة لصالحِ أيّ شيءٍ كان.. ولكن نجاحنا في جعل الناس يقبلون الحقّ مهمٌّ بقدرِ أهمية تقدير الحق وتقديسه، وعلينا أن ننتبه إلى المنهج الذي سيُتّبع والأسلوب الذي سيُسْتَخدم، وألّا نهملَ العقل والمنطق، ولا الصمود والإخلاص التامّ في هذا الشأن.. وعلينا أن نضع أحاسيسَ المخاطبين في الاعتبار، وأن نحسبَ الآثار المترتبة على الأقوال والكتابات.

إن وجود وسائل إعلامية تمثّل الأخلاق والحق سوف يدفع المؤسسات الإعلامية الأخرى إلى أن تكون أكثر دقّة وتحفظًا، فلن تستطيع أن تبث بسهولة خبرًا تعلم أنه كذب وتحريف، لأنها ستخاف من أن ينفضح كذبها.

ولا يمكن الارتقاء ولا التقدّم عبر سلوكيّات وتصرّفات من قبيل استخدام عناصر وسائل الإعلام لمجرّد التنفيس عن الذات والتفريج عنها، ومحاولة الانتقام بهذا الطريق من أولئك الذين يؤذون أرواحنا، والهرولة رغبة في تحقيق ذلك، وإذا ما وخزنا أحدهم بإبرة وخزناه بِمِسَلَّةٍ، ومحاولة رمي الآخرين بأحجار أكثر عددًا مما رمونا بها.. أما إذا ما تعلَّق الأمر بحماية البلاد، وصدّ العدوان عبر الاشتباك المباشر فإن الصمود والثبات هو التصرف الجدير بالتقدير، وخلافُ ذلك يعني ضعفًا ووهنًا، لكننا الآن وبعد أن طُوِيَت صفحة الحروب المادية المباشرة ودخل السيفُ في غمدهِ فعلينا إذا ما تحدّثنا عن قيمنا أن نلجأ إلى الإنسانية والإنصاف، لا سيما في يومنا هذا.. يجب معالجة القضايا عبر إخضاعها لآلية الضمير.. وعلى المرء أن يكبح جماح نفسه، وألا ينشغل بالرد على الآخرين، وعليه أن يبتعد عن الحركات العاطفية والاندفاعية.

حين يُلوَى عنق الحقائق وتُقدَّم مغلوطة، ويظهرُ الصواب خطأً، والخطأُ صوابًا بصورة دائمة؛ فمن المؤكد أن الشعب يُضلل.

ومهما يفعل الآخرون، فإننا لا نرد على الهجوم بمثله، وعلى الانفعال بنظيره، وعلى الحدة بشبيهها، لنقف صامدين، ولكن لا نعاند، علينا أن نكون لطيفين بما يكفي لجعل من يُهاجموننا يتخلّون عما قالوا، ويندمون على ما فعلوا، بل وحتى يشعرون بالخزي والعار، ولنفكر ونتأمل قبل التحدّث والكتابة والتحرك، ولنُعمل أذهاننا في أية فكرة وأية ملاحظة عشر مرات، والأكثر من ذلك أنه ينبغي لنا أن نتشاور مع الآخرين ونلجأ إلى الوعي الجمعي، فإذا انتبهنا إلى كل هذه الأشياء، وتعرضنا إلى ردة فعل سلبية برغم كل هذا، فعلينا أن نقول “ماذا عسانا أن نفعل! يبدو أن هذا هو قدرنا”.

تحديد جدول الأعمال

للأسف غالبًا ما نركض إثر جداول الأعمال التي وضعها الآخرون، ونظلّ في وضع دفاعي دائمًا، إننا نستنفد طاقتَنا في الردّ على البعض، يجب علينا أن نتخلّص من هذا الوضع ونكون في موقع صنّاع جدول الأعمال وألا نكون في موقع متابعي جدول أعمال الآخرين، ولكن تجدر الإشارة إلى أن عمليّة تحديد جدول الأعمال ليست شيئًا سهلًا وبسيطًا؛ إذ قبل أن نطبّقَ جدولَ أعمالٍ ما يجب حساب الإيجابيات والسلبيات التي قد تنتج عنه حسابًا جيّدًا، يجب أن توضع في عين الاعتبار التعليقاتُ التي ستعلن بشأن المسألة المطروحة، والأقوال والانتقادات التي ستقدم، كما يجب في الوقت نفسه تحديد كيفية الرد على كل هؤلاء.

يجب أن نصرف طاقتنا في الكشف عن حقائق الأمور، وعلينا إيجادُ قنوات وسبل مختلفة لإيصال الحق والحقيقة إلى الناس، وأن نسعى ليكون لنا صوتٌ ونَفَسٌ في فضاءات الواقع الافتراضي.

أحيانًا قد تطرحون جدول أعمال معين وتجمعون آراء الناس حوله، إلّا أنكم قد تعانون منه لاحقًا وتنسحقون بسببه نظرًا لضعف حججكم التي تدافع عنه، وعدم جاهزية الإجابات البديلة المتوقع تقديمها، وبعبارة أخرى: إنكم بينما تنوون الهجوم تقعون في وضع المنهزم الذي خانته أنظمته الدفاعية، وعليكم في أثناء عملية تحديد جدول الأعمال ألا تعطوا من يعتبرون أنفسهم الطرف الآخر فرصةً كي يهاجموكم ويعتدوا عليكم.
ويجب خلال وضع جدول الأعمال طرح مواضيع توافقَ عليها أغلبُ الشعب، واتفقوا على كونها في مصالح البلاد، كما تجبُ دراستُها وبحثُها جيّدًا قبل طرحها، وعلى الضمير الجماعي أن يتبناها ويساندها، ولأجل هذا أيضًا يجب معرفة المجتمع معرفة جيدة، ووضع المشاعر والرأي العام في الحسبان، وينبغي خلال وضع جداول الأعمال أن نتجنب القضايا التي تثير الشكوك في الأذهان، وتؤدّي إلى إساءة الفهم، وتثير التوتر داخل المجتمع.. وكما أن لتقديم الطعام طريقة وأسلوبًا معيّنًا فلا بد من اتباع مبدأ معينٍ أيضًا في تقديم الغايات السامية والقيم النبيلة إلى الناس.
************************
[1] يطلق مصطلح “التنظيمات” على مجموعة الإصلاحات التي أدخلها السلطان عبد المجيد في عام (1839م). وقد انتهى عهد التنظيمات بإغلاق مجلس النواب عام (1878م).
المصدر: الدرس الأسبوعي لفضيلة الأستاذ فتح الله كولن، موقع Herkul، بتاريخ

ملاحظات حول القواعد الأخلاقية لوسائل الإعلام – 2
0.4Overall Score
Reader Rating: (2 Votes)

About The Author

عالِم ومفكِّر تركي ولد سنة 1938، ومَارَسَ الخطابة والتأليف والوعظ طِيلة مراحل حياته، له أَزْيَدُ من 70 كتابا تُرْجِمَتْ إلى 40 لغة من لغات العالم. وقد تَمَيَّزَ منذ شبابه المبكر بقدرته الفائقة على التأثير في مستمعيه، فدعاهم إلى تعليم الأجيال الجديدة من الناشئين والشباب، وَبَذْلِ كلِّ ما يستطيعون في سبيل ذلك.

Related Posts