عندنا رجاء واحد، اللهم شوقا إلى لقائك ولقاء حبيبك، تغنينا به عن الشوق إلى ما سواك. اللهم امنحنا شوقا إليك وإلى حبيبك يأخذ بألبابنا، شوقا يمحو من قلوبنا كل شوق إلى غيرك. أيها الرحيم الأوحد، أفرغ قلوبنا من جميع الأشواق الأخرى، حتى الشوق إلى الجنة أزله إن كان شوقا لِذاتها. أجل، الجنة لها قيمة، لكن قيمتها ليست لذاتها، نحن في شوق إليها لأن جمال الله هناك، ورضوانه هناك، والأنبياء العظام هناك، ومن أحبهم الله هناك. شوقُنا إلى الجنة من أجله سبحانه، وإكراما لهؤلاء العظماء. وإلا فحُبّنا الذي نهيم فيه هو الله جل جلاله، الله.