هناك مفهوم يعبر عن فلسفتنا في الخدمة نكرره دائما: “العيش من أجل الآخرين”. أجل، أن تقول إنما أعيش من أجل أن يعيش الناس، إنما أعيش من أجل أن يتواصل الناس مع الله، أن تتصل قلوب العباد بالله، أن تزول الموانع بين العباد ورب العباد، ثم ليحدثْ لي بعد ذلك ما يحدث، لا أبالي؛ يأتي الظالم يركلني لا ضير، يصادر ممتلكاتي لا بأس، يأتي آخرون يعلنونني إرهابيا، يفتري سفيههم بأننا فرقة ضالة.. دعوهم يقولون ما يشاؤون. كل يعمل على شاكلته، كل يعبر عن سجيته. لا تكترثوا، لا تبالوا، أغمضوا أعينكم عنهم، (وإذا مروا باللغو مروا كراما)(الفرقان:٧٢). عباد الله الخُلّص عندما تتحرش بهم عبارات تافهة أو تصرفات سمجة يمرون من عندها بوقار. إذا سمعتَ كلاما تافها من هؤلاء الجاهلين قل لهم “سلاما” وواصل في سيرك كما تُعلِّمنا سورة الفرقان.