لا تستحق الدنيا البقاء فيها إن لم نعلق حياتنا فيها بغاية سامية. هذه قناعة القطمير (يقصد نفسه). أجل، إن لم أعرّف العالم بمَلك الملوك سبحانه، وأبذل قصارى جهدي في ذلك، إن لم أغرس محبة الحبيب المصطفى (ص) في القلوب، إن لم أعمل على هداية الناس إلى الله، إن لم أكن هائمًا بغاية سامية كهذه -أرجو أن تعذروني سأقول شيئا أقوله لنفسي دائما- فسأعدّ نفسي حمارًا حتى لو منحوني وسام “فاتح العالم”. الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) يأمرنا –فداه روحي- “حببوا الله إلى عباده يحببكم الله”. اغرسوا محبته في القلوب يحببكم الله. هناك مقابلة خاصة، تَوجّه إلى الله بقطرة يقابلك ببحر، تقدم نحوه بذرّة، يقابلك بشمس، تقدم إليه بعالم فان، يمنحك عالما خالدا.