في هذه الأيام المباركات التي تهفو فيها القلوب إلى عرفات، وتتنزّل فيها الرحمات، وتهتز الأرواح لنداء “لبيك اللهم لبيك”، تتقدم أسرة موقع فتح الله كولن لقراءها الأعزاء بأسمى آيات التهاني والتبريكات بحلول عيد الأضحى المبارك، سائلين الله أن يتقبّل منكم الطاعات، ويجعل أفراحكم دائمة، وقلوبكم عامرة بالإيمان، ودياركم مأوى للسكينة والرضا.
إننا إذ نهنّئكم اليوم، نستحضر معاني هذا العيد في فكر الأستاذ فتح الله كولن – رحمه الله – الذي علّمنا أن العيد ليس فرحًا شكليًا، بل هو ترجمة روحية للتقوى، وتعبير صادق عن الإيمان الحيّ، ومظهر من مظاهر الرحمة والتراحم بين الخلق.
علّمنا بقلمه السيّال أن الأضحية رمزٌ للفداء لا بالدم فحسب، بل ببذل النفس والروح في سبيل الحق، ونشر الخير، والقيام بواجب العبودية في أجلى صورها.
في يوم العيد، نستذكر دعوته إلى المحبة والتسامح، وإلى فتح النوافذ نحو الآخر، وإشعال شموع الأمل في عتمة الأرواح المنهكة. كان – رحمه الله – يرى في كل عيد فرصة لتطهير القلوب من الضغائن، وتزكية النفوس بالتقرب إلى الله وخدمة الإنسان.
نسأل الله أن يجعل هذا العيد عيد بركة وسلام على أمتنا، وأن يُعيده علينا وعليكم وقد عمّ الأمن، وساد الوئام، وتجلّت الرحمة في الأرض كما في السماء.
عيدكم مبارك،
وكل عام وأنتم بخير.
أسرة موقع فتح الله كولن