Reader Mode

ودّع الآلاف القادمون من الولايات المتحدة، وكندا، وأوروبا وجميع أنحاء العالم، القائد الروحي لحركة الخدمة فتح الله كولن، عقب ارتقاء روحه إلى البارئ عز وجل أثناء تلقيه العلاج في المستشفى يوم الاثنين المنصرم.

وأفادت الأنباء أن سعاد يلدريم، البروفيسور الدكتور المتخصص في التفسير وعلومه، تولى الإمامة في صلاة الجنازة على صديقه المقرب فتح الله كولن منذ 60 عامًا، وأن عشرات الآلاف الذين لم يتمكنوا من حضور مراسم تشييع الجنازة في الولايات المتحدة، أدوا صلاة الغائب على الميت في الأماكن التي يتواجدون في أنحاء مختلفة من العالم.

شهدت المراسم التي أُقيمت في الولايات المتحدة حضوراً مكثفاً من قبل المتعاطفين والمتعاطفات مع حركة الخدمة، وتليت خلال الحفل آيات من الذكر الحكيم، إلى جانب قراءة قسم من الرسائل التي كان كولن يدافع عنها طوال حياته كالسلام، والحوار، وخدمة الإنسانية.

بدأ محبو كولن بالتوافد على ملعب “سكاي لاند” في مدينة ساسكس كاونتي بولاية نيو جيرسي منذ ساعات الصباح الأولى للمشاركة في مراسم الجنازة، سيراً على الأقدام أو عبر السيارات، كما لوحظ عبور عدد كبير من المركبات من كندا المجاورة إلى الولايات المتحدة للمشاركة في الجنازة.

تحذيرات من الاستفزاز والتنويه بأهمية الهدوء 

أدار الكاتب والباحث الإسلامي حميد الله أوزتورك مراسم الحفل، وحذر الحضور من حين لآخر من حدوث استفزازات محتملة، مطالبًا المشاركين بإبلاغ قوات الأمن فوراً في حال وقوع أي أحداث سلبية من دون تدخلات شخصية.

بدأ الحضور بالدخول إلى الملعب تحت إشراف قوات الأمن، مما أدى في بعض الأحيان إلى تشكل طوابير طويلة عند نقاط الدخول. وسعى بعض الأشخاص الذين أرادوا اللحاق بالمراسم إلى الوصول سيرًا على الأقدام بعد ترك سياراتهم.

عدم وقوع أي اضطرابات

نقل جثمان كولن من المستشفى إلى الملعب لأداء صلاتي الظهر والجنازة، حيث حمل تابوته أشخاص وفدوا من جميع أنحاء العالم ممن تعرّفوا عليه وعلى حركة الخدمة التي قادها فكريا.

حمل مجموعة من المقربين لكولن جثمانه على الأكتاف، بينهم لاعب كرة السلة في الدوري الأمريكي للمحترفين (NBA) السابق أنس كانتر فريدوم، ووضعوه على منصة الصلاة، في حين انتظر الآلاف الذين ملأوا الملعب بصبر وهدوء دون وقوع أي اضطرابات.

  

أما أولئك الذين لم يتمكنوا من حضور الجنازة، فقد تجمعوا في صالات في بلدانهم، حيث تابعوا المراسم عبر البث المباشر. وأقيمت فعاليات تذكارية في العديد من الدول، حيث أُشيد بمساهمة كولن في السلام بين المجتمعات ونهجه في الخدمة الإنسانية.

Resim

شارك في صلاة الجنازة شقيقه مسيح كولن، وأبناء أخيه، وطلابه، وآلاف من محبيه، وتليت قبل الصلاة آيات من الذكر الحكيم وأدعية مأثورة من قِبل طلابه باللغات التركية والعربية والإنجليزية.

اهتمام كبير من الوكالات الدولية 

حظيت الجنازة باهتمام كبير من وسائل الإعلام الدولية، حيث تابعت العديد من المؤسسات الإعلامية في الولايات المتحدة الحدث، بما في ذلك وكالات الأنباء الدولية مثل رويترز، ووكالة الصحافة الفرنسية (AFP)، ووكالة أسوشيتد برس (AP).

ومن ثم نقل جثمان كولن من الملعب إلى “مخيم كستناء” ليتم دفنه في مراسم خاصة بحضور أفراد من عائلته وأقرب طلابه، ومرافقيه على مدى سنوات طويلة.

المراسم نُقلت بالكامل ببث مباشر 

نقلت العديد من المنصات مراسم جنازة فتح الله كولن مباشرة لتصل إلى المشاهدين حول العالم باللغات التركية والعربية والإنجليزية بينها مواقع “هركول”، و”الخدمة”، وTR724 الإخباري، والقنوات التابعة لمجموعة “بولد” الإعلامية، إلى جانب توفير البث المباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل إكس (تويتر سابقا)، وإنستغرام، وفيسبوك، وتيك توك.

المصدر: بوابة أخبار تركيا