نشر العديد من الكتاب والعلماء والصحفيين رسائل تعزية في وفاة الداعية والمفكر الإسلامي التركي الشهير، فتح الله كولن، الذي وافته المنية نتيجة مضاعفات مرض القلب والأوعية الدموية.
وفيما يلي بعض منشورات التعزية في وفاة كولن من الشخصيات البارزة:
وبكلمات مؤثرة نعى الكاتب والمؤلف التركي، فاروق مرجان، فتح الله كولن قائلا: “معلمنا فتح الله كولن؛ أسلم الأمانة وسار إلى أفق روحه، معلمنا لقي نفس مصير أعظم علماء التاريخ الإسلامي، تعرض للعذاب، كان عليه أن يغادر وطنه قبل سنوات؛ ثم لم يعد أبدا، ونصح الجميع بالصبر والتمسك بالدين في كل الظروف، واستمر في خدمة الإنسانية، تمامًا مثل بديع الزمان سعيد النورسي، خاطب الأجيال القادمة وعاش من أجلهم، إن أعظم تراث تركه معلمنا لأجيال اليوم هو مجموعته الضخمة التي تتكون من حوالي 100 عمل، وخاصة (نور لا نهاية لها) ومجموعة (رسائل النور) لبديع الزمان… مسار الخدمة هذا يتصل من رسائل النور إلى النور اللانهائي؛ إنه طريق أولئك الذين يطلبون رضا الله، تحدث معلمنا دائمًا عن النور والإضاءة والنور وإعطاء الحياة للناس، واليوم يطلب الهداية من ربه حتى لمن يرددون الظلمات والشر، ولم يتمنى لهم حتى الأذى، وأنا أحد الشهود على هذا، كان بديع الزمان سعيد النورسي يقول لتلاميذه الذين كانوا معه في رحلة وفاته: )(لم يفهموني، ظنوا أنني سياسي) وقد تعرض معلمنا لنفس الشيء طوال حياته، لم يفهموه، ظنوا أن لديه طموحات سياسية، لقد كانوا مخطئين؛ لقد تسببوا في شرور كثيرة. لقد عذبوا معلمنا ومن أحبوه، معلمنا، كضحية ومظلوم منفي من وطنه؛ لقي ربه بشوقه إلى وطنه وعلمه”.
وقال البرلماني السابق ولاعب كرة القدم التركي السابق، هاكان شوكور، في منشور على “X”: “الله سيعطي الجميع ما يستحقونه، لا أكثر ولا أقل، سيقف الجميع على هذا الميزان مجردين عن صفاتهم؛ عراة. الموت حق. كل نفس حية ذائقة الموت، حتى أولئك الذين يعيشون كأنهم لن يتذوقوه. ليعامل الله الجميع برحمته وعدله”.
وقال الحقوقي التركي عصمت مجيد، كتب عبر حسابه على X، : “بارك الله فيك، ليسكنك الله الفردوس. أيها الأصدقاء، أسلوبنا هو شرفنا! سيكون هناك من يكتبون أشياء سلبية عن وفاة معلمنا، فليكن صمتكم تجاههم ثقتكم وكرامتكم، لا تجيبوهم أبدًا! استمروا في العمل كما تعلمنا من معلمنا بالالتزام بالقرآن والسنة والشريعة!”.
ونشر المحامي والحقوقي التركي، منصور تورجوت، سلسلة تغريدات على حسابه في x، نعى خلالها المعلم فتح الله كولن، والتي كان أبرزها: “أصبحنا يتامى، 86 عامًا من المعاناة والحياة المليئة بالخدمة انتهت في بلد أجنبي، أستاذي العزيز، كنت أعظم نعمة لنا في الحياة. سنسير في طريقك (بإذن الله)، بلا انهيار، بلا تعب، بلا زحام، بلا تثبيط، الله يكون في عوننا”.
الدكتور التركي، عمر أتيلا أرجي، نشر تغريدة قال فيها: “لقد عشت حياتك كلها دون أن تحصل على جرام واحد من المتعة من هذا العالم، علمتنا السير على طريق رسول الله، تهانينا، لقد اجتمعت الآن مع صديقك، لا تنظر إلى الوراء، أيها المعلم الجيد. وسنستمر في السير على هذا الطريق حتى نهاية الزمان، كما نأمل”.
الصحفي التركي، أحمد كوروجان، كتب على حسابه: “صعدت روحه إلى بارئها مثل كل إنسان، رحمه الله، عسى أن يكون مثواه الجنة”.
القاضي التركي السابق، كمال قارانفيل، كتب عبر حسابه على x : “توفي السيد فتح الله كولن معلمنا، العالم النادر وصديق الله الذي نشأ في بلادنا! ولكم أن تحتفلوا يا لصوص وقتلة وفراعنة القرن! لكن أعلم أنكم ستحاسبون أمام الله في المحكمة العليا على الإهانات والافتراءات والقمع الذي ألحقته به وعلى أحبائه! أنتم أيضاً ستذوقون الموت مثل كل نفس!”.
عالم الإلهيات والكاتب التركي، مدحت طيار، قال: “الرجل الشجاع مات، جواده متعب، لقد حارب شيطانًا ضخمًا وغادر، كان اهتمام فتح الله كولن معلمنا هو قضيته. ولم يتزوج ولم يكن له عائلة ولا ممتلكات دنيوية، حتى أننا نقدم تعازينا لبعضنا البعض، لقد ترك هذا العالم كرجل فقير كان لديه الجميع ولكنه كان وحيدًا، حقاً من له رب ليس وحده…”.
أما الصحفي التركي حسن جوجوك فكتب على حسابه: ” وداعاً أيها المعلم العزيز، سيظل خطك هو خطنا، الخدمة بدونك الآن، لكن الخدمة ستستمر دون توقف. سيظل طريقك هو طريقنا”.
الكاتب التركي الشهير، تورغوت أوزال، كتب عبر حسابه: “أنا سعيد لأنني عرفتك… أنقذتنا من الإسلاموية وعلمتنا الإنسانية.. رحمك الله يا أستاذ”.
جراح القلب التركي الشهير، محمد أتاش، نعى هو الآخر كولن قائلا: “أشعر بالحزن لفقد أستاذي العزيز الذي التقيته قبل 40 عامًا، ونعد معلمنا بأننا جميعا سوف نحمل الإرث الروحي الذي تركه وراءه، والله لن نحيد عن هذا الطريق. أستاذي العزيز سوف يراقبنا أيضاً من قبره. تعازينا…”.
وقال حفيد المهاتما غاندي الكاتب توشار غاندي، في رسالة نعى للمفكر فتح الله كولن عبر حسابه على X : “أرقد بسلام يا فتح الله كولن في المنفى بعيدا عن وطنك الحبيب. صوت سلام آخر أسكت خسارة كبيرة للإنسانية”.