تلقيتُ بمزيدٍ من الأسى نبأ الزلزال الذي وقع اليوم الإثنين وبلغت شدته 7,7 بمقياس ريختر، وكان مقره مدينة قهرمان مرعش، وامتدت تأثيراته العميقة إلى المدن التركية الأخرى مثل مدينة هاتاي، وأضنة، وغازي عنتاب، ومالاطيا، وكليس، وآديمان، وديار بكر، وشانلي أورفه، وعثمانيه، فضلًا عن بعض المناطق في جارتنا الشقيقة سورية، ونجم عنه الكثيرُ من الوفيات والمصابين الذين يأملون الخروج من تحت الأنقاض. خالص التعازي والمواساة لأهالي الضحايا ولشعبنا العظيم.
وكما هو معلوم فإن المصائب والكوارث تدعونا إلى أخذ جميع التدابير اللازمة التي تدخل ضمن دائرة الأسباب، وإلى مساعدة بعضنا في جو من الوحدة الروحية، وإلى مد يد العون إلى المحتاجين، وإلى رفع أكفّ الضراعة إلى الله أن يحفظ بلدنا وكل الإنسانية من الآفات والكوارث.
وإني على يقينٍ بأن شعبنا الكريم سينهض إلى مساعدة مواطنينا المتضررين من الزلزال والذين اضطرتهم الظروف إلى التشرد والبقاء بلا مأوًى في هذا الجو القارس. ورجائي أن تتحلى فرقُ البحث والإنقاذ الذين تحركوا لمعالجة الأضرار الناجمة عن الزلزال بالصبر والقوة والثبات.
أسأل الله العظيم أن يشمل مواطنينا الذين راحوا ضحية هذا الحادث الأليم بالرحمة والمغفرة، وأن يرزق أهاليهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن بالشفاء العاجل على جميع المصابين، وأن يخرج العالقون من تحت الأنقاض سالمين معافين. اللهم آمين!.
محمد فتح الله كولن