لقد تلقيت ببالغ الحزن والأسى أخبار الحرائق التي اشتعلت في الجزائر والتي راح ضحيتها على الأقل ٦٩ شخصًا. وإنني أضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يتغمد بواسع رحمته أولئك الضحايا الذين قضوا في هذه الحرائق، وأن يربط على قلوب ذويهم ويلهمهم الصبر والسلوان، وأقدم خالص التعازي لكل شعب الجزائر كافة، ولذوي الضحايا منهم خاصة.
كما أدعو الله الرحيم أن يشفي الجرحى والمصابين شفاءً عاجلاً، وأن يعوض كافة المتضررين من خزائنه التي لا تنفد، وأن يمد الأهالي وقوات الدفاع المدني وكافة العاملين في مكافحة هذه الحرائق بالقوة والمدد اللازم من عنده وهم يحاولون إنقاذ البشر والحيوانات والنباتات المحاصرة وسط هذه النيران.
إنني أؤكد تضامني مع أهل الجزائر الحبيب في مصابهم هذا، واسأل الجميع أن يتضامن مع هذا الشعب الحبيب سواء بالدعاء أو بكافة سبل الدعم؛ فعالمنا اليوم الذي يعيش فترة عصيبة جراء مشكلات التغير المناخي وغيرها من المشكلات، يحتاج منا جميعًا إلى مزيد من التضامن والمسارعة في دعم بعضنا البعض، حتى نتجاوز هذه المشكلات بأمن وسلام.