إذا أردت أن تعرف عند الله مقامك فانظر حيث أقمته من نفسك، ما مدى حبك له، ما نوعية الصلة التي بينك وبينه. عليك أن تراقب سلوكك إزاء هذا الأمر دائمًا وتظل يقظًا ومتحفزًا باستمرار، فإذا كانت علاقتنا به وثيقة متينة فسوف نستغل كل سانحة للوصول إليه والحديث عنه، وبالتالي سيكون وحده هو المعروف هو المشكور هو المذكور، وسوف يخفق قلبنا بمعيته في قيامنا وقعودنا، وسوف نرى أثره على الكائنات في كل طرفة عين، وسوف نغلق أبواب تأملاتنا على ما سواه.