إذا الجذع يبس، وأَجْرَدَ الغصنُ،
وجفَّ الورق، وصار كالهشيم المحتضر…
عن سقياها لا تكفّ، وعن ريّها من دمعك لا تتوقف…
فربما الجذع ارتوى؛ والغصن أورق، واخضرَّ وأغدق…
وإذا بكل يابس، من رِيّها يشرب، ويخضرُّ ويخصب…
لا تقل: حلمٌ وخيال، وَوَهْمٌ ومُحال…
فكم قرَّب الجِدُّ بعيدًا، وَحَوَّلَ الخيالَ واقعًا ملموسًا!