مَن لم يهتم بهمٍّ علويّ، تسلطت عليه الهموم الدنيوية، إذا كان على الإنسان أن يحمل همًّا فليهتم بالهموم الدنيوية.
هل العلاقة مع الله كما ينبغي أن تكون؟ المعارف التي اكتسبناها من فخر الإنسانية صلى الله عليه وسلم، وفتحت أعيننا لنرى حقيقة الأشياء كعدسة مكبرة.
هل أوفينا بحق ذات رسولنا، وبحق أقواله وأفعاله؟ لقد هدانا الله سبحانه لمهمة السير في طريق الأنبياء عليهم السلام، وحق علينا تعريف الناس جميعا بالله تعالى.. لتتعلق قلوبهم بالله وتنبض بمحبته، وتحقيق ذلك هو الغاية التي نحلم بها، ومن لم يسع في سبيلها بجد وجهد فسوف تتسلط علييه الهموم الدنيوية، ويتعلق قلبه بالرفاهية وحب الراحة والاستعلاء على الناس، وللشيطان دور أصيل دائمًا في تهييج تلك المشاعر في نفس الإنسان، ولا عاصم للإنسان من الشيطان إلا عناية الرحمن، وهذه العناية مرتبطة بسيركم في طريقه تعالى.
نعم إذا لم تنشغل بالحق شغلك الباطل، حفظنا الله، والطريق الوحيد للثبات على الحق هو امتثال كمال العبودية لله تعالى والوقوف بخشوع في حضرته والركوع أمام عزته والدعاء حال السجود لعظمته ورفع الأكف بالضراعة له