المرأة هي المعلمة الأولى لمدرسة الإنسانية. فهي التي تقوم بتعليم الأطفال وتربيتهم وبتأمين النظام والسعادة والتفاهم في البيت. لذا ففي هذه الأيام الحالية التي يتم فيها البحث عن مواقع جديدة لها، نرى أن قيامنا بالتذكير بهذه النعم التي قامت يد القدرة بإنعامها عليها قد يمنع مثل هذه البحوث التي هي في غنى عنها.
زينة المرأة الحقيقية
إن الإنسان عندما يرى أحيانًا امرأة مسحوقة تحت مظاهر الزينة لا يملك إلا أن يتساءل “ترى هل تلقى العفة والشرف والفضيلة التي هي زينتها الداخلية كل هذا الاهتمام لديها؟”
عمق عالم المرأة الداخلي
إن الشيء الذي يرفع بالمرأة إلى مستوى أعلى من الملائكة ويجعلها أثمن من الماس هو عمق عالمها الداخلي وعفتها ووقارها. فالمرأة غير العفيفة تشبه عملة زائفة، والخالية من الوقار لعبة وموضوع استهزاء. وفي الجو الخانق لأمثالهن لا يمكن الحديث عن عش صحي ولا عن جيل صحي.
المرأة ونهضة الأمة
المرأة عندنا أساس متين في شرف الأمة ونجابتها، وحصتها في إنشاء تاريخ أمتنا لا تقل بحال عن حصة المجاهدين الذين قاتلوا الأعداء وفتحوا البلدان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: فتح الله كولن، الموازين أو أضواء على الطريق، دار النيل للطباعة والنشر، القاهرة، طـ8، صـ137/ 138/ 139.