من أفضل أنواع المعروف التي يمكن للإنسان عملها تجاه الآخرين هو التعامي عن رؤية التصرفات غير اللائقة الصادرة منهم وتجاهلها وتناسي تقصيراتهم.أما البحث عن أخطاء الآخرين وتقصيراتهم وعيوبهم فشيء خارج عن نطاق الأدب. أما إشاعة هذه العيوب والتحدث عنها هنا وهناك فنقيصة لا يمكن الصفح عنها. أما ذكر هذه العيوب والتحدث عنها هنا وهناك فضربة قاصمة للإخاء وللمودة التي تربط بين الأفراد، لأن الأنانية التي تثار عنده ستمنع تأسيس المودة مرة أخرى.
السمو إلى الخلق الإلهي
الإنسان الناضج والكامل هو الشخص الذي يعد أكبر معروف يسديه للآخرين شيئًا ضئيلاً، وأصغر معروف يُسدى إليه شيئًا كبيرًا. مثل هذا الشخص يكون قد سما إلى الخلق الإلهي ووصل إلى الاطمئنان القلبي. مثل هذا الشخص لا يمن بإحسانه ومعروفه أبدًا، ولا يشكو من الإهمال وعدم الاهتمام الذي قد يتعرض له.