الإنسان إذا كرَّس نفسه لشيء ما فإنه ينسى نفسه، حتَّى أنه ليحرّم على نفسه بعض الأشياء المباحة، يُسمَّى هذا فناء في الفعل، وفناءً في الخدمة، وفناءً في الحركة، وفناءً في إعلاء كلمة الله، وتبليغ اسم النبي المبجّل صلى الله عليه وسلم إلى أرجاء العالم كُلِّه، قد وفقكم الله لهذا إلى حدٍّ ما بإذنه وعنايته، باكتفائكم باللَّذات المشروعة، واجتنابكم المحرَّمات، على الرَّغم من أولئك الذين يدَّعون أنهم مسلمون بينما يتخذون لأنفسهم صاحبات، ويعقدون الزيجات غير المشروعة(المتعة)، ويتعاطون المخدرات، ويفتحون السكن الداخلي لأطماعهم القذرة، حتى غرقوا بآثامهم إلى حناجرهم، وتحرَّزوا من أن تصيبكم ذرة من الوحل، أتمُّوا أنتم هذه القصيدة الرائعة، اكتبوا قافيتها بكلِّ نزاهة وطهارة واستقامة، يقول صلى الله عليه وسلم: “ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار”. أناشدكم بالله أن تجتهدوا في كتابة قافية هذه القصيدة، ابذلوا قصارى جهدكم لإيصال اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هناك.