لقد بذلوا كل ما أوتوا من قوة في سبيل إغلاق المدارس في مختلف أنحاء العالم لوقف أنشطة الخدمة، مستخدمين في ذلك سفراءهم وساستهم لوقف نشاط الخدمة في تلك البلاد، وفي تلك البلاد شوشوا العقول إما بالتهديد أو بالوعود الكاذبة، التي لم يفوا بأي واحدة منها ولم يحققوها لهم، لأنهم يقولون: إن الكذب مشروع، جائز!، وإن الخداع مشروع، جائز!، وإن الإضلال مشروه، جائز!
لذلك يرتكبون أشياء كثيرة غير مشروعة ببحجة أنها مشروعة لهم. إن عديمي الحياء قومون باغتصاب أموال الآخرين التي جنوها من عرق جبينهم، واختلاسها والتسلط عليها وتملكها، ويرتكبون أمورًا أخرى بكل سهولة، فتعلموا هذا! سيحشرون في الآخرة هكذا، وسيقفون بين يدي الله هكذا، وسينحنون مثل المنجل في المحشر.
هؤلاء الناس الذين تحولوا إلى الغوريلا، سيحشرون وكأنهم قردة وخنازير، سيكفيهم هذا العقاب، هذا الخزي، وهذا العار.
أما أنتم فاحصدوا واجنوا وأنجزوا كل ما باستطاعتكم ولا تتوانوا مهما فعلوا بكم. قولوا: “اللهم إنا نسألك الإخلاص ورضاك، وخالص العشق والاشتياق إلى لقائك، اللهم إن نسألك توجهك ونفحاتك وأُنسك وقربك ومحبتك وعنايتك ورعايتك وكلأتك وحفظك وحرزك وحصنك الحصين والنصرة على أعدائنا كلهم أجمعين، وخالص العشق والاشتياق إلى لقائك، اللهم نسألك الإيمان الكامل والإسلم الأكمل والإخلاص الأكمل والإحسان الأكمل والصصداقة(الولاية) الكاملة والاستقامة الكاملة، والتوكل التام والتسليم التام والتفويض التام والثقة التامة . آمين
رددوا هذا، وامضوا في الطريق الصحيح المستقيم. إن الله اشترى منكم أموالكم وأنفسكم، ويقول: أعطوني إياها لكي أعطيكم ما سأعطيكم