اصمدوا كالجبال، لا تركعوا إلا بين يدي الله، لا تضعوا جباهكم على الأرض إلا بين يديه، وفيما عدا ذلك ارفعوا رؤوسكم عاليا. طريقكم هو طريق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وطريق الأنبياء، واصلوا السير فيه دون أي تردد. أما الافتراءات التي يوجهونها إليكم، فأنتم منها براء، وضمير المجتمع يسخر منها. هؤلاء الحاسدون الحاقدون يتسترون على عيوبهم بالافتراء عليكم. يقولون عنكم “حشاشين”، “قرامطة”، “تنظيم إرهابي”، “فرقة ضالة”، يقولون لنلفق عليهم تهما أخرى، لنضع أسلحة في بيوتهم، لنضع مخدرات، لنرتب خططا أخرى نشوّه بها سمعتهم، يقولون ويقولون. لقد تورط آخرون في مثل هذه الأخطاء في السنوات السابقة، افتروا علينا، وهم مئات، دون مبالغة مئات. فعلوا ذلك، ثم ندموا، وجاؤوا يطلبون العفو والسماح. هم هكذا يقولون عنكم، ويسيئون التصرف في حقكم، ولكن أنا سأقول لكم شيئا آخر وأرجو منكم رجاء خاصا؛ عندما يأتي يوم العرض والمحكمة الكبرى أرجو أن تضعوا جباهكم على الأرض بين رب العزة وتقولوا: “يا رب ما لم تُدخِل الجنةَ هؤلاء الذين آذونا وتفننوا في إيذائنا، فلن ندخل الجنة، يا رب نضرع إليك أن تدخلهم الجنة”، أجل، اذهبوا إلى الآخرة دائنين، لا تذهبوا مدينين. إذا ذهبتم دائنين، فسوف تتاح لكم فرصة إبداء هذا السلوك النبيل هناك، أقول لكم لا تضيعوا هذه الفرصة.