ما أكثر ما سمعتُ حتى اليوم من خطب بليغة وكلمات فريدة. آذانُنا شبعَى، وعيونُنا جوعَى. ليتني أرى الإسلام سلوكًا يمشي على الأرض، لا كلمات تتردد فحسب. وا أسفاه، فالكلمات تشكو قائلها، والخطب تشكو خطيبها. أرجوكم لا تعتبوا عليّ، فإنني بينما أقول ما أقول أضع نفسي في هذه الكفّة نفسها؛ قل لي أين الخشوع في وجوه المصلين والقراء، ومن يقفون صفًّا واحدًا بين يدي الله تعالى؟! فلا معاني المثول بين يدي الله لها أثر على حالنا وسلوكنا، ولا الخشية تبدَّت في قسماتنا؛ ويكأنّ قلوبنا ميتة!