ببالغ الألم والحزن تلقيت نبأ تعرّض الصديق العزيز، والأخ الوفي، والعالم الكبير، مفتي الديار المصرية السابق العلامة الشيخ علي جمعة لمحاولة اغتيال قذرة أثناء خروجه لأداء صلاة الجمعة.
وإنها لجريمة نكراء أدينها من صميم قلبي، وأعزي نفسي بخروج فضيلته من تلك المحاولة المشؤومة بتمام الصحة وكمال العافية.
لقد سبق أن أكدت مرارا أن العنف لا يمكن أن يكون حلا لأي إشكال، وأدنت جميع أنواع العنف والإرهاب بشدة، وأعلنت عند كل عملية إرهابية تستهدف أمن المجتمعات -سواء كانت إسلامية أو غير إسلامية- أن “المسلم الحقيقي لا يمكن أن يكون إرهابيا، وأن الإرهابي لا يمكن أن يكون مسلما”.
إن كل محاولة اغتيال مادي أو معنوي تستهدف فضيلة العلامة الشيخ علي جمعة وأمثاله من أهل العلم والحكمة والرشد إنما تستهدف الإسلام ذاته، وتطعن الأمة الإسلامية في قلبها، نستكرها وندين مرتكبيها بشدة. نحمد الله تعالى على سلامة فضيلته ونسأله تعالى أن يحفظه ويحفظ مصر الغالية من شر الأشرار وكيد الكائدين، ويديم عليها نعمة الأمن والسعادة والهناء.
بتاريخ 5 أغسطس 2016.