لقد أثنى القرآن على هذه الأمة المباركة قائلا: “كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله” يا أمة محمد! أنتم خير أمة أخرجت لحمل الناس إلى الخير، تحثّون على الصدق والجمال وفق “الأصول الصحيحة” وتنشرونها، تسعون إلى منع الشر والانحراف والسيئات، تفعلون ذلك بدافع إيمانكم.
أجل، ستقومون بهذه الوظيفة، فهي من الأصول الأساسية التي لا يمكنكم التخلي عنها. أما “الأسلوب” فعليكم أن تضبطوه وفق “المبادئ والكليات” التي أرساها المجتهدون والمجددون. فلا تدمروا الأصول الصحيحة بسوء أسلوبكم. حذار أن تخرقوا الأصول بأخطاء أسلوبية. احرصوا على أن تحتكموا إلى “العقل المشترك”. تشاوروا فيما بينكم، قولوا: “هناك مسألة قد تثير ردة فعل الناس إذا تم تقديمها بالطريقة الفلانية، فكيف نعبر عنها يا ترى؟” حتى تصلوا إلى الرأي السديد في ضبط الأسلوب.
المصدر: من “دروس_أمريكا“