إنني أندد بشدة الاعتداء الإرهابي الذي وقع في مدينة غازي عنتب واستهدف مجموعة من أبناء شعبنا أثناء عرسهم، وتسبب في استشهاد أكثر من خمسين مواطناً بينهم أطفال، وجرح أعداد كبيرة من المواطنين. إن هذا الاعتداء لم يسهتدف الأبرياء المشاركين في العرس فحسب، بل استهدف الشخصية المعنوية لأبناء الأناضول بتُركه وكُرده وعربه وبوشناقه وألبانيه ولازِه وشركسه الذين عاشوا منذ قرون في أخوة وسلام.
أقدم أحر التعازي إلى أقارب الضحايا الذين قتلوا في الاعتداء الإرهابي، وخاصة مواطنينا الأكراد وكافة الشعب التركي، وأتمنى لهم الصبر والسلوان والدعاء بالشفاء العاجل للمصابين.
وبهذه المناسبة المؤلمة أجدد الدعوة للجميع وعلى رأسهم العالم الإسلامي أن ينددوا بالإرهاب أياً كان نوعه، وأن يسهموا بإخلاص في الكفاح ضد الإرهاب صفاً واحداً. وأسأل الرحمن الرحيم أن يستأصل جذور مصيبة الإرهاب، وأن يرسي الأمن والسكينة والسلام في بلدنا وفي العالم أجمع عبر أجيال تُربَّى على حب الإنسان واحترام حياة الإنسان.