Reader Mode

إن قيامنا -بنية متوجهة إلى الله- بخدمة الإنسانية، والاحتفاظ بدعوتنا فوق كل رغبة وهوى، وفوق كل الشهوات والرغبات الدنيوية ومنافعها، وبعد معرفة الحقيقة والوصول إليها والاستعداد للتضحية بكل ما نحب وبكل ما تعلقت قلوبنا به، والعزم على هذا بكل ثبات وقرار، وتحمل جميع المشقات والمصاعب التي تتجاوز تحمل الإنسان في هذا السبيل، وفتح الطرق المؤدية إلى سعادة الأجيال القادمة، والتهيؤ للانسلاخ من كل المنافع المادية والمعنوية، والعيش لسعادة الآخرين، والرضا بإشغال الصفوف الأولى عند أداء الخدمة والصفوف الأخيرة عند المغانم، أي الابتعاد عن كل منافسة من أجل المنصب أو الجاه … هذه هي غايتنا التي لا يمكننا التفريط بها.

كما أن الخصال الجميدة الموجودة لدى الدعاة الذين يشغلون الخطوط الأمامية في أداء فعاليات الخدمة ستنقل إلى الصفوف الخلفية بجميع أوجه الخير والجمال الموجودة لدى الدعاة، كذلك فإن جميغ الخصال القبيحة ستنقل أيضا إلى الصفوف الخلفية وتؤدي إلى ابتعاد أفرادها عن ذواتهم وجذورهم ويصبحون مقلدين مساكين للغرب.