Reader Mode

التجارة هي دقُّ باب الرزّاق الذي بيده كل شيء بلسان المال والأمتعة، والتوجُّه إلى بابه طلبًا للرزق. يجب أن يتم هذا التوجه على ألَّا يتم نسيان أن إسعاف أو عدم إسعاف الطلب يعود إليه وحده. ومهما تقدم العلم والتكنولوجيا فإن دور التجارة سيبقى دورًا متميزًا وأكبر مما يتصوره الكثيرون. بل ستكون الحكومات والإداريون تحت وصاية التجارة. فلا تستطيع هذه الحكومات إدامة حياتها إلَّا بتأييد من قِبل أرباب التجارة.

***

ومع الأهمية البالغة للعلم والاختصاص في كل ميدان التجارة والحرف أيضًا، إلَّا أنه يجب ألَّا ننسى أهمية التجربة والتعلم من المحترفين في هذين الميدانين، ميدان التجارة وميدان الحرف. فكم من مسألة موجودة في الكتب إن لم تمر من يد مجرب ومحترف ماهر لا يمكن تطبيقها في الواقع العلمي.

***

الوقت الذي يقضيه التاجر الذي يراعي الحلال والحرام في تجارته يُعدُّ عباده.

***

يجب ألَّا يغيب عن البال أن نظافة أماكن التجارة ونظافة مكاتبها وانتظامها، أو وساختها وعدم انتظامها يعكس في الأكثر نفسية ذلك التاجر أو رجل الأعمال وحالته. وهذا يُؤثر تأثيرًا إيجابيًّا أو سلبيًّا على الزبائن.

***

رجل الأعمال المحتال أو التاجر المحتال يعصي ربه أولا ويعصي ضميره ثانيًا. وبعد أن ينفضح أمره بين الناس يفقد احترامه بين الناس وتبدأ أرباحه بالتناقض ثم الخسارة.

***

الاستقامة والأمانة وإدراك روح العصر الحالي والتصرف بكل لباقة وأدب مع الزبائن هو روح التجارة. والتاجر الذي يُقصِّر في أي أمر من هذه الأمور يكون قد خاصم روح التجارة وأضرّ بها وسد أبواب ربحه.

***

على التاجر والحرفي أن يكون عذْب اللسان طلق الوجه ومتواضعًا، صادقًا في كلامه، لا يسأم ولا يضجر. ومع أن هذه الصفة ضرورية لأرباب كل وظيفة ومهمة، إلا أنها تكون أكثر ضرورة للتاجر وللحرفي لكونهما على اتصال دائم مع الناس وعلى علاقة قريبة بمنافعهم أو أضرارهم.

***

الذين يفتحون أماكن عملهم قبل ساعة من المعتاد، ويغلقونها بعد ساعة من المعتاد يجعلون أيام أشهرهم 35 يومًا وأيام سنتهم 420 يومًا.. بشرط قيامهم بأداء عملهم على الوجه المطلوب في ساعات العمل.