Reader Mode

ما أكثر ما سمعتُ حتى اليوم من خطب بليغة وكلمات فريدة. آذانُنا شبعَى، وعيونُنا جوعَى. ليتني أرى الإسلام سلوكًا يمشي على الأرض، لا كلمات تتردد فحسب. وا أسفاه، فالكلمات تشكو قائلها، والخطب تشكو خطيبها. أرجوكم لا تعتبوا عليّ، فإنني بينما أقول ما أقول أضع نفسي في هذه الكفّة نفسها؛ قل لي أين الخشوع في وجوه المصلين والقراء، ومن يقفون صفًّا واحدًا بين يدي الله تعالى؟! فلا معاني المثول بين يدي الله لها أثر على حالنا وسلوكنا، ولا الخشية تبدَّت في قسماتنا؛ ويكأنّ قلوبنا ميتة!

About The Author

عالِم ومفكِّر تركي ولد سنة 1938، ومَارَسَ الخطابة والتأليف والوعظ طِيلة مراحل حياته، له أَزْيَدُ من 70 كتابا تُرْجِمَتْ إلى 40 لغة من لغات العالم. وقد تَمَيَّزَ منذ شبابه المبكر بقدرته الفائقة على التأثير في مستمعيه، فدعاهم إلى تعليم الأجيال الجديدة من الناشئين والشباب، وَبَذْلِ كلِّ ما يستطيعون في سبيل ذلك.

Related Posts